2005/11/21

شما / نص شعري

بئس هذا الشجنْ
وأرواح شما تطاردني
أنتِ ما أنتِ شما ؟
وأي عذاب تحيكين في الظلمات
أنتِ ما أنت شما ؟
أما كان يكفيك بعثرتي في القصائدِ والليل والطرقات ؟
يا لعنة طاردتني إلى آخر العمر
هذا أنا قد كبرتُ
تغيرتُ
ما عدت غرا جهولا
أحببتُ في اللهو غانيتين تسورتا أضلعي
كنت أفديهما بالشباب وبالبؤس والترهات
كنت ألعق طين القبور لأحييهما في يديّ
مات ما كنت ألمسه في حضورهما
وزاد عليّ
أنني كنت شيئا كسولا
أرددُ حين يباغتني القدر اللا يجاملني :
أنت .. " اصبر شوي " .

بئس هذا الشجن
أنتِ شما تعيثين في رئتي
السعال ، وضيق التنفس هذا
بالله لستِ التي تستثيرينه في فمي ؟
هذا أنا أتهادى على مضضِ صوب جفنيك
عفوا
أزوّر شئيا يداعبني حين يقسو الزمن
بئس هذا الشجن
وبئست شما
حبيبة قلبي الوهِن .

ليست هناك تعليقات: