2005/10/31

فارس - نص شعري















فارسٌ يذرعُ
البيد

يمضي ..

اللجامُ على الوزنِ

لازال في الأرض متسعٌ لنصوص طويلة

يمضي ..

يراوح بين الرقاب التي لا تدينُ يديه

لا عليه

ويمضي ..

يفتش بين المقابر عن نُصبِ " ريّا القتيلة"

يمضي ..

يدوسُ الخطوط التي قد تدل إليه

لا عليه

ربما سيباغت حصن القبيلة

........

......

....

..

.

فارسٌ

ليس في فمهِ صرخةٌ مقبلة

سرجهُ دبِقٌ

وركّاضتا سرجهِ تفِلة

والجوادُ الهزيلُ يؤرجحه مثل أضحوكةٍ

والدروب الفسيحة إن لم تدهلزه تقتله

........

.....

...

.

فارسٌ

ترفض الريح وجهته أبدا

يرقى السلالم والبرد في راحتيه

ما عليه ..

الله للمعدمين

أما الصعاليك للمقصلة

- أنت ؟ ما المشكلة ؟

- أبدا ، كنت أنوي الرحيل

- إذن ؟

- سوف أرحل حالا

ويمضي ..

إلى آخر المسألة

........................







2005/10/30

إرهاق

حزين أنا هذا المساء لا أدري لماذا !
وحتى كل جسمي مفكك بعد البارحة
لعبنا البارحة كرة في ملعب ترتال ينهك القوى ، ومتى ؟ بعد الفطور
يعني بعدما امتلأنا تماما
المهم
حجزت للسفر يوم الثلاثاء القادم
سأقضي العيد بين أهلي وأحبابي
وانتهيت قبل قليل من كتابة رسالة خطية سأبعثها بالبريد المستعجل
إلى أين ؟
لشخص عزيز في الكويت ، شخصة إن لم أشبع فضولك : )
حسنا تريد أن تعرف أكثر ؟
إلى : فاطمة العجمي
وبسسسسسس .

2005/10/29

تسكع سيبيري



عدت الآن من رحلة طويلة ومتعرجة في شبكة الإنترنت ، أصابتني بالإحباط والضجر
الكثير من المواقع الجديدة والكثير من الشغب الأخلاقي
الكثير من الغش والتلميع المؤقت وبالونات الشهرة
أسماء كثيرة تحت الضوء
الشاعر الفلاني دشن موقعه والخطاط العلاني أقام معرضا والسباك الفلنتاني أحيا أمسية
بالله متى كان السباكين يحييون أمسيات ؟ ههههه
ما علينا
ما يثير حفيظتي تهالك الشباب على دائرة الضوء
يتهافتوت بشهية وإصرار لا مثيل لهما
والحقيقة أنهم ينجحون
ربما هذا الضجر لدي بوادر غيرة وحسد
ربما كلما أكتشف اسما جديدة بدأ بعدي ووصل قبلي أختنق في داخلي
أتراها الحقيقة ؟
هذا بعض الحقيقة لا أخفيك ، ولكني أيضا أمقت التسابق نحو خط النهاية في مسائل من طبيعتها الأناة والروية
الفن عموما لا يعترف بالأشخاص الخارقين والسوبر ستارز
ليس هناك نجم سوبر يولد هكذا وكأنه هبط من السماء بسلسلة سوبرية
الفن تراكم وعي يا أخي
وإن وجد يوما ما فنان عبقري بدأ نجما فانظر إليه بعد سنة سنتين خمس عشر ستجده تحول إلى قمر
أما فقاعات الشهرة فلا أعترف بها
ايه وش جاب السيرة ؟
المبدعون الجدد ، كلما اجتمع ثلاثة من الشباب وشاهدوا فيلما دراميا ناجحا وقرأوا قليلا في فن الإضاءة والزاوية انطلقوا وشكلوا لهم جمعية إلكترونية أو أصدروا مجلة ووجدوا من الاحتفاء ما لم يكونوا يحلموا به
هكذا بلا توجيه ولا إرشاد
توجيه ايه اللي انتا جاي اتئول عليه ؟
ماهو النجم يولد نجما مبرمجا على التحليق الفلكي بدون بوصلة توجيه
ايوووووووه ماعلينا
زرت موقع كيكا ، وقرفت وتشبعت قرفا من التكريس البالي للشاعر سعدي يوسف
لا أدري إن كان شاعرا حقا
وقرفت أيضا من الأسماء الصغيرة التي تدور في فلكه
إنهم نجوم صغار يدورون في محيط درب التبانة
وزرت أيضا موقع البورصة القطرية وأغاظني أن أسهم شركة ناقلات تصعد ببطء شديد : )
وزرت ماذا أيضا ؟
زرت مواقع تقنية كثيرة وبحثت في قوقل وأشياء أخرى
في المساء أنوي زيارة الصديق : ساري الأسعد أو على الأقل مكاملته ، كلفته ببعض الأمور ولم أتصل به بعد ،
ياشيني : (

2005/10/27

مهام مؤجلة في يوم كسول


اليوم قضيته بطوله في البيت ..
العصر دق الباب جاري يخبرني أنه سيبعث لي طبق على الإفطار
جاري طيب ومسالم ، وأظني أستثرت فيه أواصر الجيرة لما بعثت له أمس "باغة" تمر خلاص
الناس هنا يبحثون عن التمر السعودي بشكل : )
والجيرة عندنا في مجتمعنا الخليجي مختلفة ، مثلا لو كنت مكانه لكنت أرسلت إفطارا متكاملا لجاري العزابي وبشكل يومي : )
لا ، لست أكولا والله ، ولا أستشرف مطابخ الناس لكني أتحدث عن اختلافات اجتماعية بين الشعوب .
عندي عدة مسائل من المفترض أن انجزها اليوم أو أقطع فيها شوطا لا بأس به
1- كلفني أحد الأصدقاء في قطر أن أسأل له عن أدوات تلفزيونية معينة ، كاميرات ، كرينات ، أجهزة مونتاج ومكساج وإلخ
أخبرني أنه جاء من مدينة دبي وقدم على عروضات أسعار لشراء هذه الأدوات ، وأخبرني أن التكلفة المبدئية 200 ألف دولار
قال لي أن هذا ليضع فقط قدمه في المجال ، وأخبرته أنها قدم المصارع هولك هوجن أو شيء بهذا المعنى وضحك صديقي .
2- إعادة التواصل مع الصديق / خليل شحادة ، الممثل والمصور والمخرج المعروف وذاك لأني فقدت الصلة إليه لأسباب خاصة مفادها أنه غاضب مني .
3- إنجاز كتابة المشاهد المتبقية في سيناريو الغجر لإنتاج الفيلم بعد العيد
4- جمع المتبقي من المصادر والمراجع لرسالتي العلمية : عمل المرأة إلخ
5- حجز التذكرة للذهاب إلى قطر نهاية رمضان
لكني لم أنجز شيئا من ذلك ، تصور !
راح اليوم بطوله أتجول في المواقع أنهل من العلوم التقنية ، حلوة أنهل هذي
لا بصدق : تعبت أدور على شوية شغلات : إضافة ملف ريل بليير في الصفحة الرئيسية ، ومحاولة الدخول لعالم الماي اسكول .
التلفزيون عندي عطلان وكلمت الفني وأخبرني أنه جاي
أزعجتني الخادمة كل عشر دقائق تدخل علي تسألني عن طريقة إرسال الرسائل وحفظ الأسماء ونحوه في تلفونها الجديد
لو عرفت كل هذا الإزعاج ما اشتريته لها .
ضغطت على عداد الاتصال واكتشفت أني على الانترنت منذ 8 ساعات وزيادة ، لا لم أعد مدمنا عليه
تعلقت بالانترنت من عام 1996 أظنها مدة كافية للتشبع .
ربما لأني في رمضان أشعر بالفراغ والخمول ، في الأيام الأخرى أخرج من البيت وأزور وأتمشى وأقابل وأجرب وأصادف وأرتكب وأغامر وأنتشي .
حلوة حركة تجريد الأفعال من المفاعيل هذه ، تعطيك مساحة حرية واحتمالات إضافية كما أنها تدخل إصبع من تشفي في عين كل متلصص هههههه قل موتوا بغيظكم وفضولكم .
على فكرة : زرت جرش وعجلون وأم قيس والبتراء والبحر الميت والأغوار والمياه الساخنة وفي عمان زرت المدرج الروماني وعمان البلد وجامع الحسين وباعة التبغ المتجولين وسوق الحرامية كما يطلقون عليه هنا ، ولدي مجموعة من الصور الجميلة لكل هذه المزارات , ربما سأضعها فيما بعد .
كونوا بخير .

صدفة حلوة


من خلال صدفة جميلة التقيت بدون مقدمات لائقة بشخصية إلكترونية رائعة
إنها : أبلا بصيرا
أو الأم تيريزا بالنسبة لي ، كنت أستنجد بالصديقة هيلدا إسماعيل لمساعدتي في إعادة ترميم موقعي الذي دمرته بعبثي المتواصل ( مشكلة البدوي حين يفتحون له نافذة على التكنلوجيا )
المهم ... ، هذه الأبلا / الميس / المعلمة استطاعت تصليح ما أفسده الدفشُ(1)
الآن هي معي في العلبة الماطرة ، العلبة القبر ، علبة الاحتمالات ، سجن الروح أحيانا ، الماسنجر أقصد
هذه الروح الملائكية : لا أعرفها ، ولا أريد تبادل البيانات الشخصية معها ، يكفيني أنها شيء جميل يطل من النافذة ويلوح لي بيد طاهرة أن : أسعدت صباحا

ما علينا
وعدتني أنها ستنشيء لي مدونة خاصة أكثر رفاهية من هذه ،
شكرا لها من هنا

سأعود ..

هاجس سفر


أستيقظت اليوم وفي روحي نزوع غريب إلى السفر
ربما لأني أشتقت لابتسامة زوجتي ونكهة روحها الطيبة
طبعا لا أشتاق لساعات الخلاف بيننا أو المناورات الحربية : )
لكني أصبحت وكأني مصبح في صالة انتظار المغادرين ، على طول أخذت التلفون واتصلت بالدكتور المشرف على رسالتي : - الوووووو
  • نعم ، خير ؟ موعدنا أمس

  • طيب تعال لي بعد ساعة ، ولا اقول لك خليها ليوم الاثنين

  • بس أنا مسافر لأهلي دكتور

  • والله أنت حر ، كلما تتأخر تتأخر على نفسك ، تعال الاثنين القادم

لما أغلقت السماعة تذكرت كل عاهات الأساتذة أمام طلابهم المساكين ، جبروت ، كبرياء مفخخ ، مثالية مقرفة ، إلخ ..... ما علينا
المهم ، حاولت أن أتملص من النفسية المحتقنة وها أنا ذا جئت أكتب في مدونتي الشهية ، يم يم يم : )

2005/10/26

قطر في دمي



أبدا لست وطنيا أضحوكة

ولا متنفذا ولا منتفعا بدواليب النظام الإقطاعي

ولا أملك بئر بترول في حديقة بيتي

كل هذه إشاعات صدقوني : )

إلا أني اليوم أشعر بالمنة لهذا البلد الصغير في الخارطة والكبير في وعيي ،
قطر

لماذا ؟

امممممممم ، لأسباب كثيرة لكن النشط في هذه اللحظة طيبة الناس هناك

أهل قطر حمائم سلام عن جد

وضمائرهم نظيفة

وأكثرهم أهل ديانة والتزام اخلاقي

لماذا أقول هذا الآن ؟

لأننا في رمضان هناك نودع المعاصي والنتوءات الأخلاقية ، الجو العام يدعوك لهذا

أما هنا : فها أنا ذا أخاتل نفسي منذ أكثر من ساعة للذهاب إلى
الجامعة
لأمر ضروري لكني أخشى رؤية البنات هناك

وأنا شخص لا يستطيع حفظ بصره في الطريق فلو اصدمت عيوني بمنظر آسر ربما لا أعود أحفظ يدي أو فمي أو جسدي

اوهوووووو طولناها صح ؟

لا صحيح حرم
الجامعة
مسرح كبير للاستعراض والبغاء والخطيئة

والله شكلي مب رايح : (

2005/10/25

توحد بارد


هذا المساء أشعر بتوحد مر ..
ولا شيء حتى هذه اللحظة أعرفه ليشعرني بالطمأنينة
ربما هو بعدي عن الله
ربما الغربة
ربما كثرة المشاريع والمسئوليات في رأسي
ربما نحس لا أكثر
عصر اليوم هممت أن أكمل عملي في جمع عناصر سيناريو أعمل على إنتاجه
فلم عن حياة الغجر ، أخذت المسجل الصغير في يدي ، وهززت روحي أكثر من مرة لأقوم وأخرج إلى مخيمهم هناك أسفل دوار الأميرة بسمة ، لكني تكاسلت ، بررت لنفسي أني غدا لدي موعد مع الدكتور المشرف على رسالتي ولم أكمل بعض الأوراق الإجرائية ، قمت لجهاز الكمبيوتر وأكملتها
ماذا أيضا ؟ ايييه وما بقي إلا نصف ساعة أو أقل على أذان المغرب ، هكذا أكدت لنفسي وجاهة رأيي في البقاء خاملا في البيت ، ونجحت في ذلك
الآن أنا نتيجة هذا البقاء الطويل ، أشعر أني آسن ، دمائي وروحي وعقلي تحتاج إلى صعقة قوية ، ربما لقاء امرأة
هههههه
ياااا دي الامرأة ، كل الطرق تؤدي إليها
خلاص أعدكم

سأستعيد عافيتي من الغد .

الجامعة


ذهبت صباح اليوم للجامعة ، يا الله حتى في رمضان البنات يحاولون الإغراء


اليوم لبست الزي الخليجي ، القطري

ثوب أبيض ، نعال ، غترة منفوخة بالنشا (كوبرا) هذي الطريقة في لبس الغترة مدعاة للتندر علينا بين أهل الخليج

لكن هنا هذا الزي يكسبك أحد أمرين :

1- التبجيل المفخم

2- الاحتقار المفخم

ليس هناك توسط في الأمر ، فالبعض ينظر إلي في هذا اللبس بنوع من الاحترام منقطع النظير ، هذا هو الشيخ جاء ، لأنهم من خلال اللاوعي المغيب يرون أن هذا اللبس متعلق بالجاه والثراء والأبهة ، ولا يدرون أنه قد يكون داخل هذا اللبس الاحتفالي شيطان أو وحش أو أهبل أو مدعي

والبعض ينظر إلى هذا اللبس بنوع من الحسد والحقد واجترار مواقف دول الخليج المخجلة في السياسة وإسقاطها على هذا الشخص البسيط المار من أمامه ، إنه يرى فيّ سقوط بغداد وضياع القدس وجبروت أمريكا ، ويرى فيّ فقره وضياعه وآلامه

المهم

سجلت لهذا الفصل بعد أن قدمت استدعاء لنائب رئيس الجامعة لأني تأخرت على التسجيل وكان مفاد الاستدعاء عبارة عن خطاب استعطاف واسترحام أن تتكرم الجامعة وتوافق على إيداع مبلغ 600 دينار في حسابها

بالطبع وافقت بنت اللذينا .

بعد أن خرجت من حرم الجامعة وركبت سيارتي كان هناك فتاتان ينظران إليّ وتهمسان لبعضهما وتبتسمان ، لو لم أكن في نهار رمضان لكلفني دعوتهما معي كلمتين فقط .

بين الشوطين






أنا فقط والخادمة ..
وقبل قليل تسألني ماذا تعد على الفطور ؟
أخبرتها أني لا أطمح للكثير منها ، الأكل بالنسبة لي مزاج ، فالمكان والزمان والحالة النفسية هي البهار الحقيقي لطبق اليوم
مثله مثل القهوة ، البعض يقدس القهوة بشكل مبالغ فيه ، ويدعي أنه إن لم يرتشف فنجانه الصباحي ربما سينزل للشارع والبندقية في يده ويبدأ بقتل المارة ، أو ربما سيدلي نفسه من البلكونة بحبل الغسيل ، لا لا هذه ترهات ، القهوة عندي طقس متكامل ، الجو الداخلي ، الصحبة ، الإضاءة ، الدلة ، الموقد ، وأحيانا صنعي لها يشكل جزءا من شعوري أنني أحتاج إليها
حليب كرك وكأس ماء وسجائري فقط ، هكذا أجبت الخادمة
أسمعك أسمعك هيييييي تسأل : وش يعني كرك ؟
طب خد معلومة مجانية
الكرك : شاي بالحيب لكن مغلي جدا لدرجة أنه يتحول إلى لون بني فاتح
وهي مفردة فارسية وذاك لأن الطريقة في إعداد الشاي هكذا طريقة فارسية أيضا
وهذا هو المشروب المحبب عند سكان قطر ، وبعض أهل الإمارات ، والمنطقة الشرقية للمملكة
الطقس معتدل هنا في عمان ، فقط هواء بارد بعض الشيء ، لكن الشمس تبقينا على شيء من الدفء
أما حين تسقط خلف الأفق فإن البرد يخترق عظامي ، لا أدري عن البقية
إلا نسيت ، الخادمة تشتكي شدة البرد أيضا وتزاحمني على المدفأة وهي تنتفض
مجرد رؤيتها هكذا يشعرك بالبرد .
سآتي لاحقا
..

2005/10/24

صافرة البدء

وانطلقتُ والريح تحملني ..