2005/11/20

العودة إلى عمّان

اليوم أنا في عمّان .
جئت البارحة عصرا بصحبة الخطوط الملكية ونزلنا في مطار علياء
كانت سيارتي تنتظرني في مواقف السيارات في المطار ، ركبتها وعدت رأسا للشقة
كنت مريضا وما زلت ، انفلونزا شديدة ، وخمول عام
قطر والأردن بلدان عربيان مسلمان والشعب في البلدين لا يختلفان كثيرا ، أقصد الأردنيين الأصليين
الفروقات المعتبرة فقط في الوضع المادي للدولة والشعب لدى كل منهما ، أما البقية فلا فرق
كلاهما شعبان مغلوبان على أمره ، كلاهما لا اختيار لهما في تنصيب الحاكم : سواء الملك عبدالله أو الشيخ حمد
وكلاهما يشعران بولاء طبيعي لشخص القائد .
أما الحكومتان فكل منهما حكومة شابة طموحة متطورة ، تعشق التغيير وترك بصمة في التاريخ .
وكل واحدة منهما لا تستطيع – معذورة – الوقوف في وجه الدول العظمى أو التشنج السياسي ( صدام مثالا )
إذن ما المشكلة ؟
المشكلة أن هناك في كل شعب وكل بلد أشخاص مرضى ، يحبون التطبيل والأصوات العالية والسباب .
في الطائرة كنت أقرأ جريدتي الدستور والرأي الأردنيتين ، وقرأت في إحداهما مقالا لأحد مسئولي التحرير يدعى : صالح القلاب ، كان هذا القلاب يتحدث عن قناة الجزيرة في قطر ، وبطريقة سحرية يستثني كل طاقم الجزيرة عن اللوم بحكم أنهم أردنيين وسوريين ومصريين موظفين مساكين على حد زعمه ويعلق اللوم بأكمله على الحكومة القطرية ، هذا لم يثر حفيظتي كثيرا
لكن الأمر الذي " جلطني " أن قلابنا الذي يرتجل مقاله بحزمة مفردات سخيفة لا ترقى لمستوى المقال الصحفي وأذكر منها : " إن من يحاول " دعس " كرامة الأردن " سندعس " رأسه " بالله عليك ماهذا ؟
هذا الكاتب يختصر غضبه على قناة الجزيرة بأنها تشعل الفتن والمشاكل بين البلدان العربية فيما يردح هو في مقال صغير بطريقة حربية غريبة كأنه ذاك الرجل الذي يختارونه ليقف أمام المحاربين ليؤجج حماسهم بأبيات من الرجز الحربي .
ما علينا
وصلت الشقة مرهقا
وهنا صور التقطتها في الرحلة

ليست هناك تعليقات: