2005/11/21

شما / نص شعري

بئس هذا الشجنْ
وأرواح شما تطاردني
أنتِ ما أنتِ شما ؟
وأي عذاب تحيكين في الظلمات
أنتِ ما أنت شما ؟
أما كان يكفيك بعثرتي في القصائدِ والليل والطرقات ؟
يا لعنة طاردتني إلى آخر العمر
هذا أنا قد كبرتُ
تغيرتُ
ما عدت غرا جهولا
أحببتُ في اللهو غانيتين تسورتا أضلعي
كنت أفديهما بالشباب وبالبؤس والترهات
كنت ألعق طين القبور لأحييهما في يديّ
مات ما كنت ألمسه في حضورهما
وزاد عليّ
أنني كنت شيئا كسولا
أرددُ حين يباغتني القدر اللا يجاملني :
أنت .. " اصبر شوي " .

بئس هذا الشجن
أنتِ شما تعيثين في رئتي
السعال ، وضيق التنفس هذا
بالله لستِ التي تستثيرينه في فمي ؟
هذا أنا أتهادى على مضضِ صوب جفنيك
عفوا
أزوّر شئيا يداعبني حين يقسو الزمن
بئس هذا الشجن
وبئست شما
حبيبة قلبي الوهِن .

2005/11/20

أين قضيت إجازتي ؟

قضيت أيام العيد وما قبلها وما بعدها في قطر والسعودية
قضيت أول أيام العيد في قطر طبعا ، عايدت ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد في قصر الوجبة
وكان بجانبه الرجل الرائع الشيخ جاسم بن حمد ، همس لصاحبي كلمة عند السلام عليه ومسك كل منهما الضحكة في وجهه .
ثاني أيام العيد ذهبنا للسعودية ، صحراء الربع الخالي تحديدا ، ذهبنا كعوائل وأشخاص وأمضينا أربعة أيام جميلة نفترش الرمل ونلتحف السماء ونصطاد صباحا ونتسامر ليلا
لحياة الصحراء نكهة لا تجدها في سواها
السكون المطبق على الكون ، والهدوء ، والاتصال المباشر مع وسائل الطبيعة
جهة هبوب الرياح ، النجوم ، مبنى الرمل حول شجيرات الرمث أو ما يسمونه البدو " السوم" ، ولقد بحثت في اللغة عن أصل هذه الكلمة فوجدت في القاموس المحيط : سامت الريح : مرت أو استمرت ، والسومة والسيمة العلامة ، فربما للكلمة علاقة بإحدى هذين المعنيين .
ما علينا ..
وسائل الطبيعة هذه يتعامل معها البدوي على السجية وبثقة تامة ، فيهتدي بها على أي موقع يريده في الصحراء ليس هذا فحسب ، بل يتعدى الأمر ذلك فيستعمل هذه الوسائل في أشياء أخرى ، كالتحري والبحث وتقصي الأخبار والأوقات والمواسم ..
عالم واسع لا أستطيع تلخيصه في مدونة : )
ما علينا
عدنا من الصحراء وبقيت في الدوحة أنهي بعض أموري الصغيرة وألتقي بعض الأصدقاء مساء في أماكن أحبها
حديقة الشاي – فندق الإنتر
مقهى السي سايد
مقهى سبيد نت
شركة ميديا سبيس
وأماكن أخرى
وهنا لمحة بالصور مختصرة عن إجازتي :
حياة الصحراء

أفق صحراوي

أطفال تحت السماء

طفلة تطير

أحد الأصدقاء ينهي تقريرا في يده / السي سايد

سبيد نت

مجموعة من الأصدقاء يمثلون بطريقتهم : الشرطة ، التلفزيون ، الديوان الأميري ، القوات الجوية ، الشعر

محمد المري ، مذيع صوت الخليج الأجمل و سالم العبدان ، شاعر قطري

حمد الحول إعلامي ومساعد مخرج برنامج مشاعر حالمة

ميديا سبيس ومديرها العام

غداء منزلي : )

عصفورتي تفتش في الموبايل ، ويبدو على وجهها سمرة الصحراء بعد الإجازة

كاميرتي الجديدة وبها صورت هذه الصور / دعاية مجانية

أغراض تخصني

منظر البركة والشاطيء ليلا في فندق الإنتر

الشاطيء عصرا

في الطائرة عائدين :
منظر من شباك الطائرة / في السماء

منظر من شباك الطائرة / ونحن نهبط

منظر من شباك الطائرة / في الأرض ، مطار الملكة علياء .

العودة إلى عمّان

اليوم أنا في عمّان .
جئت البارحة عصرا بصحبة الخطوط الملكية ونزلنا في مطار علياء
كانت سيارتي تنتظرني في مواقف السيارات في المطار ، ركبتها وعدت رأسا للشقة
كنت مريضا وما زلت ، انفلونزا شديدة ، وخمول عام
قطر والأردن بلدان عربيان مسلمان والشعب في البلدين لا يختلفان كثيرا ، أقصد الأردنيين الأصليين
الفروقات المعتبرة فقط في الوضع المادي للدولة والشعب لدى كل منهما ، أما البقية فلا فرق
كلاهما شعبان مغلوبان على أمره ، كلاهما لا اختيار لهما في تنصيب الحاكم : سواء الملك عبدالله أو الشيخ حمد
وكلاهما يشعران بولاء طبيعي لشخص القائد .
أما الحكومتان فكل منهما حكومة شابة طموحة متطورة ، تعشق التغيير وترك بصمة في التاريخ .
وكل واحدة منهما لا تستطيع – معذورة – الوقوف في وجه الدول العظمى أو التشنج السياسي ( صدام مثالا )
إذن ما المشكلة ؟
المشكلة أن هناك في كل شعب وكل بلد أشخاص مرضى ، يحبون التطبيل والأصوات العالية والسباب .
في الطائرة كنت أقرأ جريدتي الدستور والرأي الأردنيتين ، وقرأت في إحداهما مقالا لأحد مسئولي التحرير يدعى : صالح القلاب ، كان هذا القلاب يتحدث عن قناة الجزيرة في قطر ، وبطريقة سحرية يستثني كل طاقم الجزيرة عن اللوم بحكم أنهم أردنيين وسوريين ومصريين موظفين مساكين على حد زعمه ويعلق اللوم بأكمله على الحكومة القطرية ، هذا لم يثر حفيظتي كثيرا
لكن الأمر الذي " جلطني " أن قلابنا الذي يرتجل مقاله بحزمة مفردات سخيفة لا ترقى لمستوى المقال الصحفي وأذكر منها : " إن من يحاول " دعس " كرامة الأردن " سندعس " رأسه " بالله عليك ماهذا ؟
هذا الكاتب يختصر غضبه على قناة الجزيرة بأنها تشعل الفتن والمشاكل بين البلدان العربية فيما يردح هو في مقال صغير بطريقة حربية غريبة كأنه ذاك الرجل الذي يختارونه ليقف أمام المحاربين ليؤجج حماسهم بأبيات من الرجز الحربي .
ما علينا
وصلت الشقة مرهقا
وهنا صور التقطتها في الرحلة

2005/11/18

الشاطيء وجه الصبح

الشاطيء بقايا ليل

يوم في قطر


انشغلت هنا عن إضافة أي موضوع ليومياتي ، على كثرة الأحداث
قطر جميلة يا الله ، ولا أدري أهي جميلة بأهلها أم بتطورها العمراني والسياسي السريعين
أم لا شيء من ذلك وكل مافي الأمر أني كأي شخص طبيعي يحب البلد الذي ولد ويعيش فيه ؟
على كل حال ..
أنا الآن في قطر
أعتبرني في إجازة من الأردن ، إجازة أقضيها في قطر : )
على فكرة ..
أصبحت أزور قطر كزائر مؤقت : (
منذ سبع سنين أو أكثر لم أستقر بها ، لذا أخجل حين أسأل سائق السيارة الذي جمعتني به إشارة مرورية أسأله عن الشارع الفلاني أو مبنى وزارة الخارجية :)
واخزياه !
المشكلة أن أكثر الأحيان يكون سائق السيارة هندي ويبدأ يوصف لي الطريق بلغته المدردعة جدا : روووه منيي يسوف سارع بعدين لازم يجي يمين شويا ..إلخ
ما علينا ..
الآن تشرق الشمس أو من المفترض بها أنها تشرق لكن الغيوم المتلبدة تحجبها .. المنظر وراء النافذة : بحر الخليج بلونه التركوازي الأخاذ ،يمتد إلى حافة الأفق ،وهناك في البعيد مجموعة من السفن والمراكب المتوسطة الحجم تتناثر بشكل عشوائي أمام عيني وتذهب كل منها في اتجاه .
أسفل المنظر شفة الشاطيء تمتد لتقبل رمل أبيض نقي ، وأقرب من ذلك مجموعة شمسيات بيضاء موزعة بشكل منظم وعلى انحناءة قوس الشاطيء
وأقرب من ذلك سهل أخضر صناعي متقطع وتتخلله نخيل صغيرة هنا وهناك لينتهي ببركة واسعة تتخللها حجيرات على شكل أكواخ من سعف النخيل ومشارب للسهر
يبدو أن هذا فندق : )
إذن نعم أنا في فندق الانتركنتننتال في مهمة شخصية جدا
موتوا بغيظكم لن أخبر أحدا
لأختصر الوصف وأنزل صورا للشاطيء التقطتها قبل قليل بعدستي ، لاتزال دافئة :)
سأنزلها في موضوع لاحق
ما علينا ..
أقضي مساءاتي هنا بين عائلتي والأنس معهم وبين الالتقاء بأصحابي الذين سأنزل صورهم لاحقا نلتقي في بعض الكوفيهات ونتحدث في كل شيء .. الأدب الإعلام السياسة الأخبار الإشاعات البزنس النساء : )
حقا أنا مستمتع بإجازتي في قطر .

2005/11/09

أيام العيد


الآن أنا في قطر ، الدوحة ، بيتنا ، غرفتي تحديدا .
لي أسبوع إلى حد الآن في قطر ، ربما آخذ عدة أيام أخرى ثم أسافر عائدا إلى عمان .
تلخصت إجازتي هذه بعدة أمور ممتعة قمت بها .
1- قضيت آخر يوم من رمضان بين أهلي وختمت الصيام بآخر طبق رمضاني لذيذ من يد حبيبتي / زوجتي .
2- قضيت أيام العيد في بلدي وما حوله
3- قابلت ولي العهد وسلمت عليه
4- استمتعت برحلة تخييم في البر للقنص والاستجمام الهاديء برفقة بعض الأقارب والأصدقاء وعائلاتهم
5- اشتريت كاميرا رقمية
6- أشياء شخصية أخرى

ولاحقا سأكتب عن كل هذه التفاصيل بالصور .

2005/11/01

في المطار

بقي على لقيا أحبابي سويعات
أنا الآن في صالة الانتظار بالقرب من البوابة وأنتظر إشارة فتح باب الطائرة
العلم يتطور بسرعة لذا كان من الممكن أن أدخل الإنترنت عن طريقة خط"وايرلس"في الكوفي شوب الذي أجلس فيه وبالفعل يقدم خدمة مميزة .
أفطرت اليوم لا أدري هل لرخصة السفر أم لأني أفرط في التعامل مع المطارات والفنادق والشواطيء بمزاجية عالية , لذا احتجت لكوب لاتييه وكروسان وسيجارة .
حاولت التدحين في نفس المكان إلا أنهم امتنعوا بشدة ودحرجوني إلى منطقة بئيسة تسمى " سموكنغ إيريا"
كنت سأضيق بها لولا أنها تلاحقتني في اللحظات الأخيرة فتاة تلبس الزي الخليجي المزور ، مغربية مسافرة إلى دبي ، لماذا تذهب مغربية مستخلجة إلى دبي ؟ هذا ما سأترك لكم حرية الإجابة عليه :)
أقبلت تتهادى وجلست بجانبي وأخرجت علبة مارلبورو أحمر ، منظر أنيق ، خصوصا أنها تمتلك نثريات غالية ،نظارات ، ساعة ، شنطة يد ، ولاعة .. إلخ ، أظنها تحويشة شهر وردي : )
هل تحرشت بها ام لا ؟ أو تحرشت بي هي أم لا ؟ هذا ما سأترك لكم حرية تخيله : )
اليوم أنا ديموقراطي بشكل ..
الآن وفي هذه اللحظة أقبلت فتاتنا المغربية ، والآن تركت كل المقاعد الشاغرة وجلست بجانبي : )
وهي تبتسم لي الآن .. يارب استر

يوم مشحون بالعاطفة


مارست اليوم أصناف من الحس الشرقي ، ما لذ وطاب ، ألوان طاووس في روحي
ماذا جرى ؟
لا شيء مفتعل ولا طاريء
فقط ، أشتريت بعض الحوائج لأهلي ، "مشكل" من محل حلويات عرفات للعيد ، وهدايا للأولاد ، وأشياء أخرى ...
أخبرت الخادمة بشكل مباغت أني مسافر ، وكذبت عليها في دعابة مُرة أني لن أرجع وعليها أن تبحث عن أشخاص آخرين تعمل لديهم ، صمتت قليلا ثم تسابقت دمعاتها على وجنتيها ، يا للمسكينة !
بدأت ترطن بلغة مبعثرة " كلمتين عربي والباقي مدري وشو" وفهمت منها أنها تعاتبني وتمدحني وتتغزل في وتشتمني ، للأمانة أعجبني الوضع إلا أني سارعت وأخبرتها أني أمزح وسأعود بعد أسبوع وسأعيدها مؤقتا لصاحب المكتب ليحفظها ريثما أعود .
أخذت تبتسم ودموعها لا تزال تسقط بغزارة وأخيرا بدأت تبرر ما جرى : قالت أنها ألفتني كما ألفت عائلة قبلي تسميهم " فيميلي جدّو" وأخذت تتساءل كيف ستصبر عني بعد أن تنتهي الـ أربعة أشهر ، مدة عملها معي كما في العقد ؟ ثم عادت تبكي من جديد ، بل تنتحب .
للحقيقة شعرت بإطراء داخلي ، وأعجبني أن هناك من يحبني إلى هذا الحد ، يحبني ؟ سمه ما شئت إذن .
أما نورة وصباح العراقيات فلي معهم اليوم موقف ليس ببعيد من سابقه
عرفتهم قبل أيام ، دقت إحداهن الجرس تطلب صدقة وأعطيتها " المقسوم" ومن هنا بدأ التعارف
أي تعارف ؟ فقط جاءوا مرة أخرى ودخلتهم عندي وعملت لهم شاي وخرجوا ، واليوم هي المرة الثانية
اليوم دلعتهم حبتين ، كانوا جياع وأمرت لهم بعشاء ، والعديد من أصابع الشكولا الطرية ، تصور تطعم " أنثى" فقيرة حبات شكولا بعد الشبع ؟ أي فضيلة تقوم بها !
المهم ..
نورة فتاة في منتصف العشرين ، ممتلئة ، جميلة ، ولها نبرة باذخة الاشتهاء
صباح فتاة في الرابعة عشر ، لها قوام استثنائي ، جميلة ، لها عينان آسرتان ، إلا أنها تشكو من انحراف أحيانا
هذا الانحراف يحتاج لعملية بسيطة ، وسألتها لمَ لا ؟ وأخبرتني أنها تتوسل أمها للقيام بهذه العملية إلا أن الأخيرة تماطلها لعدم وجود المبلغ الكافي
عندما أخبرتها أني سأدفع تكاليف العملية ، غمرتها نوبة من الفرح كادت تطير بها للسقف
تصور أخذت تزغرط باعلى صوتها .. يا للمسكينة
المهم ، خرجنا وأوصلتهم بسيارتي ، وفي الطريق مررت بمطعم راقي وطلبت عشاء لأطفال نورة ، ودعمت الفرحة بمبلغ سخي كـ عيدية ، إلا أنهما تصران على تسميتها " فطرة" أي زكاة الفطر ، فطرة فطرة ما راح نختلف على اسم : )
في الطريق أخذت صباح تسألني كل دقيقة : متى سترجع ؟ وكم ستظل هناك ؟ وتواصل الأسئلة مثل أمي
يا للمسكينة .
وكل دقيقة أخرى تدعيان لي بأنواع الدعوات ، جميل والله .
كونوا بخير ..