2005/11/21

شما / نص شعري

بئس هذا الشجنْ
وأرواح شما تطاردني
أنتِ ما أنتِ شما ؟
وأي عذاب تحيكين في الظلمات
أنتِ ما أنت شما ؟
أما كان يكفيك بعثرتي في القصائدِ والليل والطرقات ؟
يا لعنة طاردتني إلى آخر العمر
هذا أنا قد كبرتُ
تغيرتُ
ما عدت غرا جهولا
أحببتُ في اللهو غانيتين تسورتا أضلعي
كنت أفديهما بالشباب وبالبؤس والترهات
كنت ألعق طين القبور لأحييهما في يديّ
مات ما كنت ألمسه في حضورهما
وزاد عليّ
أنني كنت شيئا كسولا
أرددُ حين يباغتني القدر اللا يجاملني :
أنت .. " اصبر شوي " .

بئس هذا الشجن
أنتِ شما تعيثين في رئتي
السعال ، وضيق التنفس هذا
بالله لستِ التي تستثيرينه في فمي ؟
هذا أنا أتهادى على مضضِ صوب جفنيك
عفوا
أزوّر شئيا يداعبني حين يقسو الزمن
بئس هذا الشجن
وبئست شما
حبيبة قلبي الوهِن .

2005/11/20

أين قضيت إجازتي ؟

قضيت أيام العيد وما قبلها وما بعدها في قطر والسعودية
قضيت أول أيام العيد في قطر طبعا ، عايدت ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد في قصر الوجبة
وكان بجانبه الرجل الرائع الشيخ جاسم بن حمد ، همس لصاحبي كلمة عند السلام عليه ومسك كل منهما الضحكة في وجهه .
ثاني أيام العيد ذهبنا للسعودية ، صحراء الربع الخالي تحديدا ، ذهبنا كعوائل وأشخاص وأمضينا أربعة أيام جميلة نفترش الرمل ونلتحف السماء ونصطاد صباحا ونتسامر ليلا
لحياة الصحراء نكهة لا تجدها في سواها
السكون المطبق على الكون ، والهدوء ، والاتصال المباشر مع وسائل الطبيعة
جهة هبوب الرياح ، النجوم ، مبنى الرمل حول شجيرات الرمث أو ما يسمونه البدو " السوم" ، ولقد بحثت في اللغة عن أصل هذه الكلمة فوجدت في القاموس المحيط : سامت الريح : مرت أو استمرت ، والسومة والسيمة العلامة ، فربما للكلمة علاقة بإحدى هذين المعنيين .
ما علينا ..
وسائل الطبيعة هذه يتعامل معها البدوي على السجية وبثقة تامة ، فيهتدي بها على أي موقع يريده في الصحراء ليس هذا فحسب ، بل يتعدى الأمر ذلك فيستعمل هذه الوسائل في أشياء أخرى ، كالتحري والبحث وتقصي الأخبار والأوقات والمواسم ..
عالم واسع لا أستطيع تلخيصه في مدونة : )
ما علينا
عدنا من الصحراء وبقيت في الدوحة أنهي بعض أموري الصغيرة وألتقي بعض الأصدقاء مساء في أماكن أحبها
حديقة الشاي – فندق الإنتر
مقهى السي سايد
مقهى سبيد نت
شركة ميديا سبيس
وأماكن أخرى
وهنا لمحة بالصور مختصرة عن إجازتي :
حياة الصحراء

أفق صحراوي

أطفال تحت السماء

طفلة تطير

أحد الأصدقاء ينهي تقريرا في يده / السي سايد

سبيد نت

مجموعة من الأصدقاء يمثلون بطريقتهم : الشرطة ، التلفزيون ، الديوان الأميري ، القوات الجوية ، الشعر

محمد المري ، مذيع صوت الخليج الأجمل و سالم العبدان ، شاعر قطري

حمد الحول إعلامي ومساعد مخرج برنامج مشاعر حالمة

ميديا سبيس ومديرها العام

غداء منزلي : )

عصفورتي تفتش في الموبايل ، ويبدو على وجهها سمرة الصحراء بعد الإجازة

كاميرتي الجديدة وبها صورت هذه الصور / دعاية مجانية

أغراض تخصني

منظر البركة والشاطيء ليلا في فندق الإنتر

الشاطيء عصرا

في الطائرة عائدين :
منظر من شباك الطائرة / في السماء

منظر من شباك الطائرة / ونحن نهبط

منظر من شباك الطائرة / في الأرض ، مطار الملكة علياء .

العودة إلى عمّان

اليوم أنا في عمّان .
جئت البارحة عصرا بصحبة الخطوط الملكية ونزلنا في مطار علياء
كانت سيارتي تنتظرني في مواقف السيارات في المطار ، ركبتها وعدت رأسا للشقة
كنت مريضا وما زلت ، انفلونزا شديدة ، وخمول عام
قطر والأردن بلدان عربيان مسلمان والشعب في البلدين لا يختلفان كثيرا ، أقصد الأردنيين الأصليين
الفروقات المعتبرة فقط في الوضع المادي للدولة والشعب لدى كل منهما ، أما البقية فلا فرق
كلاهما شعبان مغلوبان على أمره ، كلاهما لا اختيار لهما في تنصيب الحاكم : سواء الملك عبدالله أو الشيخ حمد
وكلاهما يشعران بولاء طبيعي لشخص القائد .
أما الحكومتان فكل منهما حكومة شابة طموحة متطورة ، تعشق التغيير وترك بصمة في التاريخ .
وكل واحدة منهما لا تستطيع – معذورة – الوقوف في وجه الدول العظمى أو التشنج السياسي ( صدام مثالا )
إذن ما المشكلة ؟
المشكلة أن هناك في كل شعب وكل بلد أشخاص مرضى ، يحبون التطبيل والأصوات العالية والسباب .
في الطائرة كنت أقرأ جريدتي الدستور والرأي الأردنيتين ، وقرأت في إحداهما مقالا لأحد مسئولي التحرير يدعى : صالح القلاب ، كان هذا القلاب يتحدث عن قناة الجزيرة في قطر ، وبطريقة سحرية يستثني كل طاقم الجزيرة عن اللوم بحكم أنهم أردنيين وسوريين ومصريين موظفين مساكين على حد زعمه ويعلق اللوم بأكمله على الحكومة القطرية ، هذا لم يثر حفيظتي كثيرا
لكن الأمر الذي " جلطني " أن قلابنا الذي يرتجل مقاله بحزمة مفردات سخيفة لا ترقى لمستوى المقال الصحفي وأذكر منها : " إن من يحاول " دعس " كرامة الأردن " سندعس " رأسه " بالله عليك ماهذا ؟
هذا الكاتب يختصر غضبه على قناة الجزيرة بأنها تشعل الفتن والمشاكل بين البلدان العربية فيما يردح هو في مقال صغير بطريقة حربية غريبة كأنه ذاك الرجل الذي يختارونه ليقف أمام المحاربين ليؤجج حماسهم بأبيات من الرجز الحربي .
ما علينا
وصلت الشقة مرهقا
وهنا صور التقطتها في الرحلة

2005/11/18

الشاطيء وجه الصبح

الشاطيء بقايا ليل

يوم في قطر


انشغلت هنا عن إضافة أي موضوع ليومياتي ، على كثرة الأحداث
قطر جميلة يا الله ، ولا أدري أهي جميلة بأهلها أم بتطورها العمراني والسياسي السريعين
أم لا شيء من ذلك وكل مافي الأمر أني كأي شخص طبيعي يحب البلد الذي ولد ويعيش فيه ؟
على كل حال ..
أنا الآن في قطر
أعتبرني في إجازة من الأردن ، إجازة أقضيها في قطر : )
على فكرة ..
أصبحت أزور قطر كزائر مؤقت : (
منذ سبع سنين أو أكثر لم أستقر بها ، لذا أخجل حين أسأل سائق السيارة الذي جمعتني به إشارة مرورية أسأله عن الشارع الفلاني أو مبنى وزارة الخارجية :)
واخزياه !
المشكلة أن أكثر الأحيان يكون سائق السيارة هندي ويبدأ يوصف لي الطريق بلغته المدردعة جدا : روووه منيي يسوف سارع بعدين لازم يجي يمين شويا ..إلخ
ما علينا ..
الآن تشرق الشمس أو من المفترض بها أنها تشرق لكن الغيوم المتلبدة تحجبها .. المنظر وراء النافذة : بحر الخليج بلونه التركوازي الأخاذ ،يمتد إلى حافة الأفق ،وهناك في البعيد مجموعة من السفن والمراكب المتوسطة الحجم تتناثر بشكل عشوائي أمام عيني وتذهب كل منها في اتجاه .
أسفل المنظر شفة الشاطيء تمتد لتقبل رمل أبيض نقي ، وأقرب من ذلك مجموعة شمسيات بيضاء موزعة بشكل منظم وعلى انحناءة قوس الشاطيء
وأقرب من ذلك سهل أخضر صناعي متقطع وتتخلله نخيل صغيرة هنا وهناك لينتهي ببركة واسعة تتخللها حجيرات على شكل أكواخ من سعف النخيل ومشارب للسهر
يبدو أن هذا فندق : )
إذن نعم أنا في فندق الانتركنتننتال في مهمة شخصية جدا
موتوا بغيظكم لن أخبر أحدا
لأختصر الوصف وأنزل صورا للشاطيء التقطتها قبل قليل بعدستي ، لاتزال دافئة :)
سأنزلها في موضوع لاحق
ما علينا ..
أقضي مساءاتي هنا بين عائلتي والأنس معهم وبين الالتقاء بأصحابي الذين سأنزل صورهم لاحقا نلتقي في بعض الكوفيهات ونتحدث في كل شيء .. الأدب الإعلام السياسة الأخبار الإشاعات البزنس النساء : )
حقا أنا مستمتع بإجازتي في قطر .

2005/11/09

أيام العيد


الآن أنا في قطر ، الدوحة ، بيتنا ، غرفتي تحديدا .
لي أسبوع إلى حد الآن في قطر ، ربما آخذ عدة أيام أخرى ثم أسافر عائدا إلى عمان .
تلخصت إجازتي هذه بعدة أمور ممتعة قمت بها .
1- قضيت آخر يوم من رمضان بين أهلي وختمت الصيام بآخر طبق رمضاني لذيذ من يد حبيبتي / زوجتي .
2- قضيت أيام العيد في بلدي وما حوله
3- قابلت ولي العهد وسلمت عليه
4- استمتعت برحلة تخييم في البر للقنص والاستجمام الهاديء برفقة بعض الأقارب والأصدقاء وعائلاتهم
5- اشتريت كاميرا رقمية
6- أشياء شخصية أخرى

ولاحقا سأكتب عن كل هذه التفاصيل بالصور .

2005/11/01

في المطار

بقي على لقيا أحبابي سويعات
أنا الآن في صالة الانتظار بالقرب من البوابة وأنتظر إشارة فتح باب الطائرة
العلم يتطور بسرعة لذا كان من الممكن أن أدخل الإنترنت عن طريقة خط"وايرلس"في الكوفي شوب الذي أجلس فيه وبالفعل يقدم خدمة مميزة .
أفطرت اليوم لا أدري هل لرخصة السفر أم لأني أفرط في التعامل مع المطارات والفنادق والشواطيء بمزاجية عالية , لذا احتجت لكوب لاتييه وكروسان وسيجارة .
حاولت التدحين في نفس المكان إلا أنهم امتنعوا بشدة ودحرجوني إلى منطقة بئيسة تسمى " سموكنغ إيريا"
كنت سأضيق بها لولا أنها تلاحقتني في اللحظات الأخيرة فتاة تلبس الزي الخليجي المزور ، مغربية مسافرة إلى دبي ، لماذا تذهب مغربية مستخلجة إلى دبي ؟ هذا ما سأترك لكم حرية الإجابة عليه :)
أقبلت تتهادى وجلست بجانبي وأخرجت علبة مارلبورو أحمر ، منظر أنيق ، خصوصا أنها تمتلك نثريات غالية ،نظارات ، ساعة ، شنطة يد ، ولاعة .. إلخ ، أظنها تحويشة شهر وردي : )
هل تحرشت بها ام لا ؟ أو تحرشت بي هي أم لا ؟ هذا ما سأترك لكم حرية تخيله : )
اليوم أنا ديموقراطي بشكل ..
الآن وفي هذه اللحظة أقبلت فتاتنا المغربية ، والآن تركت كل المقاعد الشاغرة وجلست بجانبي : )
وهي تبتسم لي الآن .. يارب استر

يوم مشحون بالعاطفة


مارست اليوم أصناف من الحس الشرقي ، ما لذ وطاب ، ألوان طاووس في روحي
ماذا جرى ؟
لا شيء مفتعل ولا طاريء
فقط ، أشتريت بعض الحوائج لأهلي ، "مشكل" من محل حلويات عرفات للعيد ، وهدايا للأولاد ، وأشياء أخرى ...
أخبرت الخادمة بشكل مباغت أني مسافر ، وكذبت عليها في دعابة مُرة أني لن أرجع وعليها أن تبحث عن أشخاص آخرين تعمل لديهم ، صمتت قليلا ثم تسابقت دمعاتها على وجنتيها ، يا للمسكينة !
بدأت ترطن بلغة مبعثرة " كلمتين عربي والباقي مدري وشو" وفهمت منها أنها تعاتبني وتمدحني وتتغزل في وتشتمني ، للأمانة أعجبني الوضع إلا أني سارعت وأخبرتها أني أمزح وسأعود بعد أسبوع وسأعيدها مؤقتا لصاحب المكتب ليحفظها ريثما أعود .
أخذت تبتسم ودموعها لا تزال تسقط بغزارة وأخيرا بدأت تبرر ما جرى : قالت أنها ألفتني كما ألفت عائلة قبلي تسميهم " فيميلي جدّو" وأخذت تتساءل كيف ستصبر عني بعد أن تنتهي الـ أربعة أشهر ، مدة عملها معي كما في العقد ؟ ثم عادت تبكي من جديد ، بل تنتحب .
للحقيقة شعرت بإطراء داخلي ، وأعجبني أن هناك من يحبني إلى هذا الحد ، يحبني ؟ سمه ما شئت إذن .
أما نورة وصباح العراقيات فلي معهم اليوم موقف ليس ببعيد من سابقه
عرفتهم قبل أيام ، دقت إحداهن الجرس تطلب صدقة وأعطيتها " المقسوم" ومن هنا بدأ التعارف
أي تعارف ؟ فقط جاءوا مرة أخرى ودخلتهم عندي وعملت لهم شاي وخرجوا ، واليوم هي المرة الثانية
اليوم دلعتهم حبتين ، كانوا جياع وأمرت لهم بعشاء ، والعديد من أصابع الشكولا الطرية ، تصور تطعم " أنثى" فقيرة حبات شكولا بعد الشبع ؟ أي فضيلة تقوم بها !
المهم ..
نورة فتاة في منتصف العشرين ، ممتلئة ، جميلة ، ولها نبرة باذخة الاشتهاء
صباح فتاة في الرابعة عشر ، لها قوام استثنائي ، جميلة ، لها عينان آسرتان ، إلا أنها تشكو من انحراف أحيانا
هذا الانحراف يحتاج لعملية بسيطة ، وسألتها لمَ لا ؟ وأخبرتني أنها تتوسل أمها للقيام بهذه العملية إلا أن الأخيرة تماطلها لعدم وجود المبلغ الكافي
عندما أخبرتها أني سأدفع تكاليف العملية ، غمرتها نوبة من الفرح كادت تطير بها للسقف
تصور أخذت تزغرط باعلى صوتها .. يا للمسكينة
المهم ، خرجنا وأوصلتهم بسيارتي ، وفي الطريق مررت بمطعم راقي وطلبت عشاء لأطفال نورة ، ودعمت الفرحة بمبلغ سخي كـ عيدية ، إلا أنهما تصران على تسميتها " فطرة" أي زكاة الفطر ، فطرة فطرة ما راح نختلف على اسم : )
في الطريق أخذت صباح تسألني كل دقيقة : متى سترجع ؟ وكم ستظل هناك ؟ وتواصل الأسئلة مثل أمي
يا للمسكينة .
وكل دقيقة أخرى تدعيان لي بأنواع الدعوات ، جميل والله .
كونوا بخير ..

2005/10/31

فارس - نص شعري















فارسٌ يذرعُ
البيد

يمضي ..

اللجامُ على الوزنِ

لازال في الأرض متسعٌ لنصوص طويلة

يمضي ..

يراوح بين الرقاب التي لا تدينُ يديه

لا عليه

ويمضي ..

يفتش بين المقابر عن نُصبِ " ريّا القتيلة"

يمضي ..

يدوسُ الخطوط التي قد تدل إليه

لا عليه

ربما سيباغت حصن القبيلة

........

......

....

..

.

فارسٌ

ليس في فمهِ صرخةٌ مقبلة

سرجهُ دبِقٌ

وركّاضتا سرجهِ تفِلة

والجوادُ الهزيلُ يؤرجحه مثل أضحوكةٍ

والدروب الفسيحة إن لم تدهلزه تقتله

........

.....

...

.

فارسٌ

ترفض الريح وجهته أبدا

يرقى السلالم والبرد في راحتيه

ما عليه ..

الله للمعدمين

أما الصعاليك للمقصلة

- أنت ؟ ما المشكلة ؟

- أبدا ، كنت أنوي الرحيل

- إذن ؟

- سوف أرحل حالا

ويمضي ..

إلى آخر المسألة

........................







2005/10/30

إرهاق

حزين أنا هذا المساء لا أدري لماذا !
وحتى كل جسمي مفكك بعد البارحة
لعبنا البارحة كرة في ملعب ترتال ينهك القوى ، ومتى ؟ بعد الفطور
يعني بعدما امتلأنا تماما
المهم
حجزت للسفر يوم الثلاثاء القادم
سأقضي العيد بين أهلي وأحبابي
وانتهيت قبل قليل من كتابة رسالة خطية سأبعثها بالبريد المستعجل
إلى أين ؟
لشخص عزيز في الكويت ، شخصة إن لم أشبع فضولك : )
حسنا تريد أن تعرف أكثر ؟
إلى : فاطمة العجمي
وبسسسسسس .

2005/10/29

تسكع سيبيري



عدت الآن من رحلة طويلة ومتعرجة في شبكة الإنترنت ، أصابتني بالإحباط والضجر
الكثير من المواقع الجديدة والكثير من الشغب الأخلاقي
الكثير من الغش والتلميع المؤقت وبالونات الشهرة
أسماء كثيرة تحت الضوء
الشاعر الفلاني دشن موقعه والخطاط العلاني أقام معرضا والسباك الفلنتاني أحيا أمسية
بالله متى كان السباكين يحييون أمسيات ؟ ههههه
ما علينا
ما يثير حفيظتي تهالك الشباب على دائرة الضوء
يتهافتوت بشهية وإصرار لا مثيل لهما
والحقيقة أنهم ينجحون
ربما هذا الضجر لدي بوادر غيرة وحسد
ربما كلما أكتشف اسما جديدة بدأ بعدي ووصل قبلي أختنق في داخلي
أتراها الحقيقة ؟
هذا بعض الحقيقة لا أخفيك ، ولكني أيضا أمقت التسابق نحو خط النهاية في مسائل من طبيعتها الأناة والروية
الفن عموما لا يعترف بالأشخاص الخارقين والسوبر ستارز
ليس هناك نجم سوبر يولد هكذا وكأنه هبط من السماء بسلسلة سوبرية
الفن تراكم وعي يا أخي
وإن وجد يوما ما فنان عبقري بدأ نجما فانظر إليه بعد سنة سنتين خمس عشر ستجده تحول إلى قمر
أما فقاعات الشهرة فلا أعترف بها
ايه وش جاب السيرة ؟
المبدعون الجدد ، كلما اجتمع ثلاثة من الشباب وشاهدوا فيلما دراميا ناجحا وقرأوا قليلا في فن الإضاءة والزاوية انطلقوا وشكلوا لهم جمعية إلكترونية أو أصدروا مجلة ووجدوا من الاحتفاء ما لم يكونوا يحلموا به
هكذا بلا توجيه ولا إرشاد
توجيه ايه اللي انتا جاي اتئول عليه ؟
ماهو النجم يولد نجما مبرمجا على التحليق الفلكي بدون بوصلة توجيه
ايوووووووه ماعلينا
زرت موقع كيكا ، وقرفت وتشبعت قرفا من التكريس البالي للشاعر سعدي يوسف
لا أدري إن كان شاعرا حقا
وقرفت أيضا من الأسماء الصغيرة التي تدور في فلكه
إنهم نجوم صغار يدورون في محيط درب التبانة
وزرت أيضا موقع البورصة القطرية وأغاظني أن أسهم شركة ناقلات تصعد ببطء شديد : )
وزرت ماذا أيضا ؟
زرت مواقع تقنية كثيرة وبحثت في قوقل وأشياء أخرى
في المساء أنوي زيارة الصديق : ساري الأسعد أو على الأقل مكاملته ، كلفته ببعض الأمور ولم أتصل به بعد ،
ياشيني : (

2005/10/27

مهام مؤجلة في يوم كسول


اليوم قضيته بطوله في البيت ..
العصر دق الباب جاري يخبرني أنه سيبعث لي طبق على الإفطار
جاري طيب ومسالم ، وأظني أستثرت فيه أواصر الجيرة لما بعثت له أمس "باغة" تمر خلاص
الناس هنا يبحثون عن التمر السعودي بشكل : )
والجيرة عندنا في مجتمعنا الخليجي مختلفة ، مثلا لو كنت مكانه لكنت أرسلت إفطارا متكاملا لجاري العزابي وبشكل يومي : )
لا ، لست أكولا والله ، ولا أستشرف مطابخ الناس لكني أتحدث عن اختلافات اجتماعية بين الشعوب .
عندي عدة مسائل من المفترض أن انجزها اليوم أو أقطع فيها شوطا لا بأس به
1- كلفني أحد الأصدقاء في قطر أن أسأل له عن أدوات تلفزيونية معينة ، كاميرات ، كرينات ، أجهزة مونتاج ومكساج وإلخ
أخبرني أنه جاء من مدينة دبي وقدم على عروضات أسعار لشراء هذه الأدوات ، وأخبرني أن التكلفة المبدئية 200 ألف دولار
قال لي أن هذا ليضع فقط قدمه في المجال ، وأخبرته أنها قدم المصارع هولك هوجن أو شيء بهذا المعنى وضحك صديقي .
2- إعادة التواصل مع الصديق / خليل شحادة ، الممثل والمصور والمخرج المعروف وذاك لأني فقدت الصلة إليه لأسباب خاصة مفادها أنه غاضب مني .
3- إنجاز كتابة المشاهد المتبقية في سيناريو الغجر لإنتاج الفيلم بعد العيد
4- جمع المتبقي من المصادر والمراجع لرسالتي العلمية : عمل المرأة إلخ
5- حجز التذكرة للذهاب إلى قطر نهاية رمضان
لكني لم أنجز شيئا من ذلك ، تصور !
راح اليوم بطوله أتجول في المواقع أنهل من العلوم التقنية ، حلوة أنهل هذي
لا بصدق : تعبت أدور على شوية شغلات : إضافة ملف ريل بليير في الصفحة الرئيسية ، ومحاولة الدخول لعالم الماي اسكول .
التلفزيون عندي عطلان وكلمت الفني وأخبرني أنه جاي
أزعجتني الخادمة كل عشر دقائق تدخل علي تسألني عن طريقة إرسال الرسائل وحفظ الأسماء ونحوه في تلفونها الجديد
لو عرفت كل هذا الإزعاج ما اشتريته لها .
ضغطت على عداد الاتصال واكتشفت أني على الانترنت منذ 8 ساعات وزيادة ، لا لم أعد مدمنا عليه
تعلقت بالانترنت من عام 1996 أظنها مدة كافية للتشبع .
ربما لأني في رمضان أشعر بالفراغ والخمول ، في الأيام الأخرى أخرج من البيت وأزور وأتمشى وأقابل وأجرب وأصادف وأرتكب وأغامر وأنتشي .
حلوة حركة تجريد الأفعال من المفاعيل هذه ، تعطيك مساحة حرية واحتمالات إضافية كما أنها تدخل إصبع من تشفي في عين كل متلصص هههههه قل موتوا بغيظكم وفضولكم .
على فكرة : زرت جرش وعجلون وأم قيس والبتراء والبحر الميت والأغوار والمياه الساخنة وفي عمان زرت المدرج الروماني وعمان البلد وجامع الحسين وباعة التبغ المتجولين وسوق الحرامية كما يطلقون عليه هنا ، ولدي مجموعة من الصور الجميلة لكل هذه المزارات , ربما سأضعها فيما بعد .
كونوا بخير .

صدفة حلوة


من خلال صدفة جميلة التقيت بدون مقدمات لائقة بشخصية إلكترونية رائعة
إنها : أبلا بصيرا
أو الأم تيريزا بالنسبة لي ، كنت أستنجد بالصديقة هيلدا إسماعيل لمساعدتي في إعادة ترميم موقعي الذي دمرته بعبثي المتواصل ( مشكلة البدوي حين يفتحون له نافذة على التكنلوجيا )
المهم ... ، هذه الأبلا / الميس / المعلمة استطاعت تصليح ما أفسده الدفشُ(1)
الآن هي معي في العلبة الماطرة ، العلبة القبر ، علبة الاحتمالات ، سجن الروح أحيانا ، الماسنجر أقصد
هذه الروح الملائكية : لا أعرفها ، ولا أريد تبادل البيانات الشخصية معها ، يكفيني أنها شيء جميل يطل من النافذة ويلوح لي بيد طاهرة أن : أسعدت صباحا

ما علينا
وعدتني أنها ستنشيء لي مدونة خاصة أكثر رفاهية من هذه ،
شكرا لها من هنا

سأعود ..

هاجس سفر


أستيقظت اليوم وفي روحي نزوع غريب إلى السفر
ربما لأني أشتقت لابتسامة زوجتي ونكهة روحها الطيبة
طبعا لا أشتاق لساعات الخلاف بيننا أو المناورات الحربية : )
لكني أصبحت وكأني مصبح في صالة انتظار المغادرين ، على طول أخذت التلفون واتصلت بالدكتور المشرف على رسالتي : - الوووووو
  • نعم ، خير ؟ موعدنا أمس

  • طيب تعال لي بعد ساعة ، ولا اقول لك خليها ليوم الاثنين

  • بس أنا مسافر لأهلي دكتور

  • والله أنت حر ، كلما تتأخر تتأخر على نفسك ، تعال الاثنين القادم

لما أغلقت السماعة تذكرت كل عاهات الأساتذة أمام طلابهم المساكين ، جبروت ، كبرياء مفخخ ، مثالية مقرفة ، إلخ ..... ما علينا
المهم ، حاولت أن أتملص من النفسية المحتقنة وها أنا ذا جئت أكتب في مدونتي الشهية ، يم يم يم : )

2005/10/26

قطر في دمي



أبدا لست وطنيا أضحوكة

ولا متنفذا ولا منتفعا بدواليب النظام الإقطاعي

ولا أملك بئر بترول في حديقة بيتي

كل هذه إشاعات صدقوني : )

إلا أني اليوم أشعر بالمنة لهذا البلد الصغير في الخارطة والكبير في وعيي ،
قطر

لماذا ؟

امممممممم ، لأسباب كثيرة لكن النشط في هذه اللحظة طيبة الناس هناك

أهل قطر حمائم سلام عن جد

وضمائرهم نظيفة

وأكثرهم أهل ديانة والتزام اخلاقي

لماذا أقول هذا الآن ؟

لأننا في رمضان هناك نودع المعاصي والنتوءات الأخلاقية ، الجو العام يدعوك لهذا

أما هنا : فها أنا ذا أخاتل نفسي منذ أكثر من ساعة للذهاب إلى
الجامعة
لأمر ضروري لكني أخشى رؤية البنات هناك

وأنا شخص لا يستطيع حفظ بصره في الطريق فلو اصدمت عيوني بمنظر آسر ربما لا أعود أحفظ يدي أو فمي أو جسدي

اوهوووووو طولناها صح ؟

لا صحيح حرم
الجامعة
مسرح كبير للاستعراض والبغاء والخطيئة

والله شكلي مب رايح : (

2005/10/25

توحد بارد


هذا المساء أشعر بتوحد مر ..
ولا شيء حتى هذه اللحظة أعرفه ليشعرني بالطمأنينة
ربما هو بعدي عن الله
ربما الغربة
ربما كثرة المشاريع والمسئوليات في رأسي
ربما نحس لا أكثر
عصر اليوم هممت أن أكمل عملي في جمع عناصر سيناريو أعمل على إنتاجه
فلم عن حياة الغجر ، أخذت المسجل الصغير في يدي ، وهززت روحي أكثر من مرة لأقوم وأخرج إلى مخيمهم هناك أسفل دوار الأميرة بسمة ، لكني تكاسلت ، بررت لنفسي أني غدا لدي موعد مع الدكتور المشرف على رسالتي ولم أكمل بعض الأوراق الإجرائية ، قمت لجهاز الكمبيوتر وأكملتها
ماذا أيضا ؟ ايييه وما بقي إلا نصف ساعة أو أقل على أذان المغرب ، هكذا أكدت لنفسي وجاهة رأيي في البقاء خاملا في البيت ، ونجحت في ذلك
الآن أنا نتيجة هذا البقاء الطويل ، أشعر أني آسن ، دمائي وروحي وعقلي تحتاج إلى صعقة قوية ، ربما لقاء امرأة
هههههه
ياااا دي الامرأة ، كل الطرق تؤدي إليها
خلاص أعدكم

سأستعيد عافيتي من الغد .

الجامعة


ذهبت صباح اليوم للجامعة ، يا الله حتى في رمضان البنات يحاولون الإغراء


اليوم لبست الزي الخليجي ، القطري

ثوب أبيض ، نعال ، غترة منفوخة بالنشا (كوبرا) هذي الطريقة في لبس الغترة مدعاة للتندر علينا بين أهل الخليج

لكن هنا هذا الزي يكسبك أحد أمرين :

1- التبجيل المفخم

2- الاحتقار المفخم

ليس هناك توسط في الأمر ، فالبعض ينظر إلي في هذا اللبس بنوع من الاحترام منقطع النظير ، هذا هو الشيخ جاء ، لأنهم من خلال اللاوعي المغيب يرون أن هذا اللبس متعلق بالجاه والثراء والأبهة ، ولا يدرون أنه قد يكون داخل هذا اللبس الاحتفالي شيطان أو وحش أو أهبل أو مدعي

والبعض ينظر إلى هذا اللبس بنوع من الحسد والحقد واجترار مواقف دول الخليج المخجلة في السياسة وإسقاطها على هذا الشخص البسيط المار من أمامه ، إنه يرى فيّ سقوط بغداد وضياع القدس وجبروت أمريكا ، ويرى فيّ فقره وضياعه وآلامه

المهم

سجلت لهذا الفصل بعد أن قدمت استدعاء لنائب رئيس الجامعة لأني تأخرت على التسجيل وكان مفاد الاستدعاء عبارة عن خطاب استعطاف واسترحام أن تتكرم الجامعة وتوافق على إيداع مبلغ 600 دينار في حسابها

بالطبع وافقت بنت اللذينا .

بعد أن خرجت من حرم الجامعة وركبت سيارتي كان هناك فتاتان ينظران إليّ وتهمسان لبعضهما وتبتسمان ، لو لم أكن في نهار رمضان لكلفني دعوتهما معي كلمتين فقط .

بين الشوطين






أنا فقط والخادمة ..
وقبل قليل تسألني ماذا تعد على الفطور ؟
أخبرتها أني لا أطمح للكثير منها ، الأكل بالنسبة لي مزاج ، فالمكان والزمان والحالة النفسية هي البهار الحقيقي لطبق اليوم
مثله مثل القهوة ، البعض يقدس القهوة بشكل مبالغ فيه ، ويدعي أنه إن لم يرتشف فنجانه الصباحي ربما سينزل للشارع والبندقية في يده ويبدأ بقتل المارة ، أو ربما سيدلي نفسه من البلكونة بحبل الغسيل ، لا لا هذه ترهات ، القهوة عندي طقس متكامل ، الجو الداخلي ، الصحبة ، الإضاءة ، الدلة ، الموقد ، وأحيانا صنعي لها يشكل جزءا من شعوري أنني أحتاج إليها
حليب كرك وكأس ماء وسجائري فقط ، هكذا أجبت الخادمة
أسمعك أسمعك هيييييي تسأل : وش يعني كرك ؟
طب خد معلومة مجانية
الكرك : شاي بالحيب لكن مغلي جدا لدرجة أنه يتحول إلى لون بني فاتح
وهي مفردة فارسية وذاك لأن الطريقة في إعداد الشاي هكذا طريقة فارسية أيضا
وهذا هو المشروب المحبب عند سكان قطر ، وبعض أهل الإمارات ، والمنطقة الشرقية للمملكة
الطقس معتدل هنا في عمان ، فقط هواء بارد بعض الشيء ، لكن الشمس تبقينا على شيء من الدفء
أما حين تسقط خلف الأفق فإن البرد يخترق عظامي ، لا أدري عن البقية
إلا نسيت ، الخادمة تشتكي شدة البرد أيضا وتزاحمني على المدفأة وهي تنتفض
مجرد رؤيتها هكذا يشعرك بالبرد .
سآتي لاحقا
..

2005/10/24

صافرة البدء

وانطلقتُ والريح تحملني ..